الرئيسية

المتجر

الدورة

المقالة

٢٢- مسابقة بين شقيقين

قال سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: كنت واقفًا يوم بدر وغلامان من الأنصار، معاذ بن عفراء ومعوذ بن عفراء عن يميني وشمالي.

والتفت إلى أحدهما، وقال لي سرًا من صاحبه: «أي عم! هل تعرف أبا جهل»؟

فقلت: نعم! وماذا تريد منه يا بن أخي؟

قال: أخبرت أنه يسب رسول الله ﷺ، أرنيه يا عم! فإنني أعطيت الله عهدًا، إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه.

وقال لي الآخر سرًا من صاحبه: أرنيه يا عم! فإنني عاهدت الله إن عاينته أن أضربه بسيفي حتى أقتله.

فبينما أنا كذلك إذ برز أبو جهل، فقلت: ألا تريان؟ هذا هو! أبو جهل، هذا صاحبكما، فشدّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه.

ثم انصرفا إلى النبي ﷺ فأخبراه.

فقال: «أيكما قتله»؟

قال كلٌّ منهما: أنا قتلته.

قال: «هل مسحتما سيفيكما»؟

قالا: لا!

فنظر النبي ﷺ في السيفين.

فقال: «كلاهما قتله».

٢٢- مُسَابَقَةٌ بَيْنَ شَقِيقَيْنِ

قَالَ سَيِّدُنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُنْتُ وَاقِفًا يَوْمَ بَدْرٍ وَغُلَامَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، مُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ وَمُعَوَّذُ بْنُ عَفْرَاءَ عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي.

وَالْتَفَتُّ إِلَى أَحَدِهِمَا، وَقَالَ لِي سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ: «أَيُّ عَمِّ! هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ»؟

فَقُلْتُ: نَعَمْ! وَمَاذَا تُرِيدُ مِنْهُ يَا بْنَ أَخِي؟

قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، أَرِنِيهِ يَا عَمِّ! فَإِنَّنِي أَعْطَيْتُ اللَّهَ عَهْدًا، إِنْ رَأَيْتُهُ أَنْ أَقْتُلَهُ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ.

وَقَالَ لِي الْآخَرُ سِرًّا مِنْ صَاحِبِهِ: أَرِنِيهِ يَا عَمِّ! فَإِنَّنِي عَاهَدْتُ اللَّهَ إِنْ عَايَنْتُهُ أَنْ أَضْرِبَهُ بِسَيْفِي حَتَّى أَقْتُلَهُ.

فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ بَرَزَ أَبُو جَهْلٍ، فَقُلْتُ: أَلَا تَرَيَانِ؟ هَذَا هُوَ! أَبُو جَهْلٍ، هَذَا صَاحِبُكُمَا، فَشَدَّا عَلَيْهِ مِثْلَ الصَّقْرَيْنِ حَتَّى ضَرَبَاهُ.

ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَخْبَرَاهُ.

فَقَالَ: «أَيُّكُمَا قَتَلَهُ»؟

قَالَ كُلٌّ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ.

قَالَ: «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا»؟

قَالَا: لَا!

فَنَظَرَ النَّبِيُّ ﷺ فِي السَّيْفَيْنِ.

فَقَالَ: «كِلَاهُمَا قَتَلَهُ».