وفي عهد إبراهيم اللودهي سنة (٩٣٣) جاء بابر ، وهو من آل تيمور من كابل ، وكسر جنود اللودهي ، وهي مئة ألف مقاتل في ساحة باني بت باثني عشر ألف مقاتل ، فكان برهانا على أن العزيمة تغلب الكثرة ، وأسس دولة المغول ، التي لها دوي في العالم ، وآثار خالدة في «الهند».
وفي عهد ابنه همايون نهض شير شاه السوري ، فطرد همايون إلى «إيران» وأسس دولة منظمة لم تسبق ، وعمل أعمالا جليلة ، لو وزعت على عدة ملوك لوسعتهم ، فأنشا شارعا مسيرته أربعة أشهر ، وغرس عليه الأشجار ، وبنى عليه المنازل والمساجد ، وذلك كله في خمس سنوات؛ ولا أزال أغبط «سهسرام» إذ كانت عاصمته ومدفنه ، وهنا تخلفت دهلي ، وسبقتها مدينة صغيرة.
وخلف همايون الذي استرد ملكه بمساعدة شاه إيران ابنه الأمي أكبر.