الرئيسية

المتجر

الدورة

المقالة

٧- من يمنعك مني

خرج رسول الله ﷺ في غزوة! هل تعرفون ما هي الغزوة؟

لعلكم تعلمون أن المسلمين كانوا يخرجون للجهاد في سبيل الله وكانوا يقاتلون المشركين والكفار لوجه الله تعالى ، ولعلكم تعلمون فضيلة الجهاد في سبيل الله؟ وكان النبي ﷺ يخرج أحيانا مع المسلمين وأحيانا يمكث في المدينة لشغل أو مصلحة ويبعث جندا من المسلمين.

فالغزوه ما خرج فيها رسول الله ﷺ في جند من المسلمين للجهاد في سبيل الله.

نعم فخرج رسول الله ﷺ في غزوة ورجع عنها في الظهيرة وكانت أيام الصيف فأراد رسول الله ﷺ أن يستريح.

وليس في البرية مكان يستريح فيه الإنسان إلا الشجر.

وليس في البرية في بلاد العرب شجر كثير وليس فيها إلا السمر.

فنزل رسول الله ﷺ تحت سمرة وعلق بها سيفه ، وتفرق الناس وناموا ، ونام رسول الله ﷺ تحت السمرة.

وجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله ﷺ معلق بالسمره فهو في غمده.

فأخذ المشرك السيف وسلّه من غمده واستيقظ رسول الله ﷺ.

فقال المشرك… والسيف مسلول في يده… لرسول الله ﷺ: تخافني؟
قال رسول الله ﷺ : لا!

قال المشرك: من يمنعك مني؟
قال رسول الله ﷺ : الله!

فسقط السيف من يد المشرك فأخذ رسول الله ﷺ السيف فقال رسول الله ﷺ للمشرك: من يمنعك مني؟
فقال المشرك: كن خير آخذ!

فقال رسول الله: أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟
قال المشرك: لا! ولكني أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك!

فخلّى رسول الله ﷺ سبيله.

فأتى المشرك أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس.

[ملتقط من الصحيحين وصحيح أبي بكر الإسماعيلي]

٧- مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟

خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في غَزْوَةٍ! هَلْ تَعْرِفُونَ مَا هِيَ الغَزْوَةُ؟

لَعَلَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ المُسْلِمِينَ كَانُوا يَخْرُجُونَ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَانُوا يُقَاتِلُونَ المُشْرِكِينَ وَالكُفَّارَ لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى، وَلَعَلَّكُمْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَةَ الجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَخْرُجُ أَحْيَانًا مَعَ المُسْلِمِينَ، وَأَحْيَانًا يَمْكُثُ فِي المَدِينَةِ لِشُغْلٍ أَوْ مَصْلَحَةٍ وَيَبْعَثُ جُنْدًا مِنَ المُسْلِمِينَ.

فَالغَزْوَةُ مَا خَرَجَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي جُنْدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ.

نَعَمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي غَزْوَةٍ وَرَجَعَ عَنْهَا فِي الظَّهِيرَةِ، وَكَانَتْ أَيَّامَ الصَّيْفِ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَسْتَرِيحَ.

وَلَيْسَ فِي البَرِّيَّةِ مَكَانٌ يَسْتَرِيحُ فِيهِ الإِنْسَانُ إِلَّا الشَّجَرُ.

وَلَيْسَ فِي البَرِّيَّةِ فِي بِلَادِ العَرَبِ شَجَرٌ كَثِيرٌ، وَلَيْسَ فِيهَا إِلَّا السَّمُرُ.

فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ تَحْتَ سَمُرَةٍ وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَنَامُوا، وَنَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ تَحْتَ السَّمُرَةِ.

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ وَسَيْفُ رَسُولِ اللهِ ﷺ مُعَلَّقٌ بِالسَّمُرَةِ، فَهُوَ فِي غِمْدِهِ.

فَأَخَذَ المُشْرِكُ السَّيْفَ وَسَلَّهُ مِنْ غِمْدِهِ وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ ﷺ.

فَقَالَ المُشْرِكُ… وَالسَّيْفُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ… لِرَسُولِ اللهِ ﷺ:
تَخَافُنِي؟

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَا!

قَالَ المُشْرِكُ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: اللهُ!

فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِ المُشْرِكِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ السَّيْفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِلْمُشْرِكِ:
مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟

فَقَالَ المُشْرِكُ: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ!

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟

قَالَ المُشْرِكُ: لَا! وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ عَلَى أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ وَلَا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ!

فَخَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ سَبِيلَهُ.

فَأَتَى المُشْرِكُ أَصْحَابَهُ فَقَالَ:
جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ!

[مُلْتَقَطٌ مِنَ الصَّحِيحَيْنِ وَصَحِيحِ أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ]