الرئيسية

المتجر

الدورة

المقالة

٧- غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب

وفي شوال سنة خمس كانت غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب، وكانت معركة حاسمة ومحنة ابتلي فيها المسلمون ابتلاءً لم يبتلوا بمثله، وفيها يقول تعالى:
“إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ۝ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا” [الأحزاب: 11].

وكان سببها اليهود، فقد خرج نفر من بني النضير، ونفر من بني وائل، فقدِموا على قريش مكة، فدعوهم إلى حرب رسول الله ﷺ وكانوا قد جرّبوها، واكتووا بنارها، فصاروا يتهيؤونها، ويزهدون فيها، فزَيَّنها لهم الوفد اليهودي، وهَوَّن أمرها، وقالوا: إنا سنكون معكم حتى نستأصله، فسرّ ذلك قريشًا، ونشطوا لما دعوهم إليه، واجتمعوا لذلك، واتّعدوا له، ثم خرج الوفد، فجاء غطفان، فدعاها إلى ذلك، وطاف في القبائل، وعرض عليها مشروع غزو المدينة وموافقة قريش عليه.

واتفقوا على شروط، وحشدت قريش أربعة آلاف مقاتل، وغطفان ستة آلاف مقاتل، فكانوا عشرة آلاف، وأسندت قيادة الجيش إلى أبي سفيان بن حرب.

٧- غَزْوَةُ الخَنْدَقِ أَو غَزْوَةُ الأَحْزَابِ

وَفِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ كَانَتْ غَزْوَةُ الخَنْدَقِ أَوْ غَزْوَةُ الأَحْزَابِ، وَكَانَتْ مَعْرَكَةٌ حَاسِمَةٌ وَمِحْنَةٌ ابْتُلِيَ فِيهَا المُسْلِمُونَ ابْتِلَاءً لَمْ يُبْتَلَوْا بِمِثْلِهِ، وَفِيهَا يَقُولُ تَعَالَى:
“إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ۝ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا” [الأحزاب: 11].

وَكَانَ سَبَبُهَا اليَهُودُ، فَقَدْ خَرَجَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، وَنَفَرٌ مِنْ بَنِي وَائِلٍ، فَقَدِمُوا عَلَى قُرَيْشٍ مَكَّةَ، فَدَعَوْهُمْ إِلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانُوا قَدْ جَرَّبُوهَا، وَاكْتَوَوْا بِنَارِهَا، فَصَارُوا يَتَهَيِّؤُونَهَا، وَيَزْهَدُونَ فِيهَا، فَزَيَّنَهَا لَهُمُ الوَفْدُ اليَهُودِيُّ، وَهَوَّنَ أَمْرَهَا، وَقَالُوا: إِنَّا سَنَكُونُ مَعَكُمْ حَتَّى نَسْتَأْصِلَهُ، فَسَرَّ ذَلِكَ قُرَيْشًا، وَنَشِطُوا لِمَا دَعَوْهُمْ إِلَيْهِ، وَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، وَاتَّعَدُوا لَهُ، ثُمَّ خَرَجَ الوَفْدُ، فَجَاءَ غَطَفَانُ، فَدَعَاهَا إِلَى ذَلِكَ، وَطَافَ فِي القَبَائِلِ، وَعَرَضَ عَلَيْهَا مَشْرُوعَ غَزْوِ المَدِينَةِ، وَمُوَافَقَةِ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ.

وَاتَّفَقُوا عَلَى شُرُوطٍ، وَحَشَدَتْ قُرَيْشٌ أَرْبَعَةَ آلَافِ مُقَاتِلٍ، وَغَطَفَانُ سِتَّةَ آلَافِ مُقَاتِلٍ، فَكَانُوا عَشْرَةَ آلَافٍ، وَأُسْنِدَتْ قِيَادَةُ الجَيْشِ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ.