حارث: كم الساعة يا أخي؟
سعيد: الساعة عشر وربع أليس عندك ساعة؟
حارث: بلى! ولكن ساعتي واقفة.
سعيد: لذلك ما ملأتها.
حارث: نعم! نسيت أن أملأها البارحة، أنا أملأها في الساعة العاشرة في الليل ولكن غلبتني عيني البارحة فقد كنت تعبا جدا فما ملأتها.
سعيد: هل تريد ضبطها بساعتي؟
حارث: نعم! أضبطها بساعتك إذا كانت ساعتك مستقيمة.
سعيد: ساعتي تتقدم دقيقتين في أربع وعشرين ساعة وقد ضبطتها البارحة فأخرتها دقيقتين.
حارث: كم الساعة الآن؟
سعيد: الآن عشر وثلث.
حارث: أشكرك، أرني ساعتك.
سعيد: تفضل.
حارث: إن ساعتك ثمينة وجميلة ميناها جميل وعقاربها دقيقة وعطاؤها نظيف، بكم اشتريتها يا سعيد؟
سعيد: أهداها إلي أخي الكبير وأخبرني أنه اشتراها بثلاثين ريالا، وساعتك بكم؟
حارث: ساعتي أرخص منها، فإنها بعشرين ريالا، قد أهداها إلي عمي لما رجع من السفر.
سعيد: إن الساعة لازمة في هذا الزمان، فالساعة يعرف التلميذ ميعاد المدرسة، وبالساعة يعرف المسلم أوقات الجماعة والصلوات.
حارث: نعم! أنا كنت أتأخر عن ميعاد المدرسة في بعض الأيام وتفوتني الجماعة أحيانا، ولكن منذ اشتريتها لم أتأخر عن المدرسة وما فاتتني جماعة.
سعيد: أشكرك لأني مسافر اليوم وميعاد القطار الساعة اثنتا عشرة إلا عشرا.
حارث: الوقت واسع فليس الآن إلا عشر ونصف والمحطة قريبة من بيتك.
سعيد: نعم! الوقت واسع، ولكن لي شغل في السوق ولم أربط الحوائج إلى الآن.
حارث: على بركة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
سعيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
١١- السَّاعَةُ
حَارِثٌ: كَمِ السَّاعَةُ يَا أَخِي؟
سَعِيدٌ: السَّاعَةُ عَشْرٌ وَرُبْعٌ أَلَيْسَ عِندَكَ سَاعَةٌ؟
حَارِثٌ: بَلَى! وَلَكِنَّ سَاعَتِي وَاقِفَةٌ.
سَعِيدٌ: لِذَلِكَ مَا مَلَأْتَهَا.
حَارِثٌ: نَعَمْ! نَسِيتُ أَنْ أَمْلَأَهَا الْبَارِحَةَ، أَنَا أَمْلَأُهَا فِي السَّاعَةِ الْعَاشِرَةِ فِي اللَّيْلِ وَلَكِنِّي غَلَبَتْنِي عَيْنِي الْبَارِحَةَ فَقَدْ كُنْتُ تَعِبًا جِدًّا فَمَا مَلَأْتُهَا.
سَعِيدٌ: هَلْ تُرِيدُ ضَبْطَهَا بِسَاعَتِي؟
حَارِثٌ: نَعَمْ! أَضْبِطُهَا بِسَاعَتِكَ إِذَا كَانَتْ سَاعَتُكَ مُسْتَقِيمَةً.
سَعِيدٌ: سَاعَتِي تَتَقَدَّمُ دَقِيقَتَيْنِ فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ سَاعَةً وَقَدْ ضَبَطْتُهَا الْبَارِحَةَ فَأَخَّرْتُهَا دَقِيقَتَيْنِ.
حَارِثٌ: كَمِ السَّاعَةُ الْآنَ؟
سَعِيدٌ: الْآنَ عَشْرٌ وَثُلُثٌ.
حَارِثٌ: أَشْكُرُكَ، أَرِنِي سَاعَتَكَ.
سَعِيدٌ: تَفَضَّلْ.
حَارِثٌ: إِنَّ سَاعَتَكَ ثَمِينَةٌ وَجَمِيلَةٌ مِينَاؤُهَا جَمِيلٌ وَعَقَارِبُهَا دَقِيقَةٌ وَعَطَاؤُهَا نَظِيفٌ، بِكَمِ اشْتَرَيْتَهَا يَا سَعِيدُ؟
سَعِيدٌ: أَهْدَاهَا إِلَيَّ أَخِي الْكَبِيرُ وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ اشْتَرَاهَا بِثَلَاثِينَ رِيَالًا، وَسَاعَتُكَ بِكَمْ؟
حَارِثٌ: سَاعَتِي أَرْخَصُ مِنْهَا، فَإِنَّهَا بِعِشْرِينَ رِيَالًا، قَدْ أَهْدَاهَا إِلَيَّ عَمِّي لَمَّا رَجَعَ مِنَ السَّفَرِ.
سَعِيدٌ: إِنَّ السَّاعَةَ لَازِمَةٌ فِي هَذَا الزَّمَانِ، فَبِالسَّاعَةِ يَعْرِفُ التِّلْمِيذُ مِيعَادَ الْمَدْرَسَةِ، وَبِالسَّاعَةِ يَعْرِفُ الْمُسْلِمُ أَوْقَاتَ الْجَمَاعَةِ وَالصَّلَوَاتِ.
حَارِثٌ: نَعَمْ! أَنَا كُنْتُ أَتَأَخَّرُ عَنْ مِيعَادِ الْمَدْرَسَةِ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ وَتَفُوتُنِي الْجَمَاعَةُ أَحْيَانًا، وَلَكِنْ مُنْذُ اشْتَرَيْتُهَا لَمْ أَتَأَخَّرْ عَنِ الْمَدْرَسَةِ وَمَا فَاتَتْنِي جَمَاعَةٌ.
سَعِيدٌ: أَشْكُرُكَ لِأَنِّي مُسَافِرٌ الْيَوْمَ وَمِيعَادُ الْقِطَارِ السَّاعَةُ اثْنَتَا عَشْرَةَ إِلَّا عَشْرًا.
حَارِثٌ: الْوَقْتُ وَاسِعٌ فَلَيْسَ الْآنَ إِلَّا عَشْرٌ وَنِصْفٌ وَالْمَحَطَّةُ قَرِيبَةٌ مِنْ بَيْتِكَ.
سَعِيدٌ: نَعَمْ! الْوَقْتُ وَاسِعٌ، وَلَكِنْ لِي شُغْلٌ فِي السُّوقِ وَلَمْ أَرْبِطِ الْحَوَائِجَ إِلَى الْآنَ.
حَارِثٌ: عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
سَعِيدٌ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.