الرئيسية

المتجر

الدورة

المقالة

١٩- أصدقائي

لي أربعة أصدقاء: حسن، وقاسم، وعمر، ومحمد.

أما حسن فولد مهذب حليم، لا يكذب ولا يغضب، أحبه لأدبه وحلمه، وهو رفيقي في المدرسة، وجاري في الحي، وصديقي منذ أربع سنين.

وهو يسكن في حينا منذ سنين، وبيته قريب من بيتي، وليس بين بيوتنا إلا بيت واحد.

ولم نتخاصم في هذه المدة، مع أنا نسكن في حي واحد، وندرس في صف واحد، ونذهب جميعا إلى المدرسة ونرجع جميعا، وقد تخاصم كثير من الأصدقاء، وأرى كل يوم بعض الأولاد يتخاصمون.

ويحب أبي وأمي حسنا ويفرحان برفاقته، لأنه ولد ليس فيه شر، ويحبني أبو حسن ويراني كولده.

أما قاسم فولد ذكي نشيط تراه دائما مسرورا، لا أذكر أني رأيته قط مغضوبا، وهو ذو أخبار وحكايات يسر أصدقاءه بأحاديثه، وحكاياته، ويحب أصدقاءه، وهو مجتهد في الدروس لم يرسب في امتحان.

أما عمر فولد يتيم يسكن في حينا أيضا، أمه عجوز تكتسب بالحياطة وتنفق على ولدها، ولكن عمر ولد كثير النفس لا يقبل منها شيئا، ثيابه رخيصة ولكنها دائما نظيفة، يحبه جميع المعلمين لصلاحه وأدبه واجتهاده ومؤآزاته.

ولم يرسب عمر في الامتحان إلا مرة وحزن كثيرا، وحزنت أمه لما رسب عمر في الامتحان، وأراد عمر أن يترك المدرسة، ولكن شجعته أمه وقالت: أنا أكتسب بالحياطة وأنفق عليك، ورجع عمر إلى المدرسة واجتهد كثيرا، ونجح في الامتحان في السنة الثانية وبرز في الامتحان.

أما محمد فتلميذ نجيب مجتهد جدا، يبرز في الامتحان كل سنة، وولد كاتب جيد الخط يعرف كتابة الرسائل، وهو مقدم في الصف ومواظب على الدرس، وجميع أصدقائي محافظون على الصلوات، مواظبون على الدروس، ولم نتخاصم قط ولم نغضب، وأرجو ألا أكون شر الأصدقاء.

١٩- أَصْدِقَائِي

لِي أَرْبَعَةُ أَصْدِقَاءَ: حَسَنٌ، وَقَاسِمٌ، وَعُمَرُ، وَمُحَمَّدٌ.

أَمَّا حَسَنٌ فَوَلَدٌ مُهَذَّبٌ حَلِيمٌ، لَا يَكْذِبُ وَلَا يَغْضَبُ، أُحِبُّهُ لِأَدَبِهِ وَحِلْمِهِ، وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْمَدْرَسَةِ، وَجَارِي فِي الْحَيِّ، وَصَدِيقِي مُنْذُ أَرْبَعِ سِنِينَ.

وَهُوَ يَسْكُنُ فِي حَيِّنَا مُنْذُ سِنِينَ، وَبَيْتُهُ قَرِيبٌ مِنْ بَيْتِي، وَلَيْسَ بَيْنَ بُيُوتِنَا إِلَّا بَيْتٌ وَاحِدٌ.

وَلَمْ نَتَخَاصَمْ فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ، مَعَ أَنَّا نَسْكُنُ فِي حَيٍّ وَاحِدٍ، وَنَدْرُسُ فِي صَفٍّ وَاحِدٍ، وَنَذْهَبُ جَمِيعًا إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَنَرْجِعُ جَمِيعًا، وَقَدْ تَخَاصَمَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَصْدِقَاءِ، وَأَرَى كُلَّ يَوْمٍ بَعْضَ الْأَوْلَادِ يَتَخَاصَمُونَ.

وَيُحِبُّ أَبِي وَأُمِّي حَسَنًا وَيَفْرَحَانِ بِرِفَاقَتِهِ، لِأَنَّهُ وَلَدٌ لَيْسَ فِيهِ شَرٌّ، وَيُحِبُّنِي أَبُو حَسَنٍ وَيَرَانِي كَوَلَدِهِ.

أَمَّا قَاسِمٌ فَوَلَدٌ ذَكِيٌّ نَشِيطٌ، تَرَاهُ دَائِمًا مَسْرُورًا، لَا أَذْكُرُ أَنِّي رَأَيْتُهُ قَطُّ مَغْضُوبًا، وَهُوَ ذُو أَخْبَارٍ وَحِكَايَاتٍ، يُسِرُّ أَصْدِقَاءَهُ بِأَحَادِيثِهِ، وَحِكَايَاتِهِ، وَيُحِبُّ أَصْدِقَاءَهُ، وَهُوَ مُجْتَهِدٌ فِي الدُّرُوسِ لَمْ يَرْسُبْ فِي اِمْتِحَانٍ.

أَمَّا عُمَرُ فَوَلَدٌ يَتِيمٌ يَسْكُنُ فِي حَيِّنَا أَيْضًا، أُمُّهُ عَجُوزٌ تَكْتَسِبُ بِالْحِيَاطَةِ وَتُنْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا، وَلَكِنَّ عُمَرَ وَلَدٌ كَثِيرُ النَّفْسِ لَا يَقْبَلُ مِنْهَا شَيْئًا، ثِيَابُهُ رَخِيصَةٌ وَلَكِنَّهَا دَائِمًا نَظِيفَةٌ، يُحِبُّهُ جَمِيعُ الْمُعَلِّمِينَ لِصَلَاحِهِ وَأَدَبِهِ وَاجْتِهَادِهِ وَمُوَآزَرَتِهِ.

وَلَمْ يَرْسُبْ عُمَرُ فِي الْاِمْتِحَانِ إِلَّا مَرَّةً وَحَزِنَ كَثِيرًا، وَحَزِنَتْ أُمُّهُ لَمَّا رَسَبَ عُمَرُ فِي الْاِمْتِحَانِ، وَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَتْرُكَ الْمَدْرَسَةَ، وَلَكِنْ شَجَّعَتْهُ أُمُّهُ وَقَالَتْ: أَنَا أَكْتَسِبُ بِالْحِيَاطَةِ وَأُنْفِقُ عَلَيْكَ، وَرَجَعَ عُمَرُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَاجْتَهَدَ كَثِيرًا، وَنَجَحَ فِي الْاِمْتِحَانِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَبَرَزَ فِي الْاِمْتِحَانِ.

أَمَّا مُحَمَّدٌ فَتِلْمِيذٌ نَجِيبٌ مُجْتَهِدٌ جِدًّا، يُبْرِزُ فِي الْاِمْتِحَانِ كُلَّ سَنَةٍ، وَوَلَدٌ كَاتِبٌ جَيِّدُ الْخَطِّ يَعْرِفُ كِتَابَةَ الرَّسَائِلِ، وَهُوَ مُقَدَّمٌ فِي الصَّفِّ وَمُوَاظِبٌ عَلَى الدَّرْسِ، وَجَمِيعُ أَصْدِقَائِي مُحَافِظُونَ عَلَى الصَّلَوَاتِ، مُوَاظِبُونَ عَلَى الدُّرُوسِ، وَلَمْ نَتَخَاصَمْ قَطُّ وَلَمْ نَغْضَبْ، وَأَرْجُو أَلَّا أَكُونَ شَرَّ الْأَصْدِقَاءِ.